بعد ان فقد معظم سكان الجنوب مصالحهم بعد الوحدة،نشأ صراع بين الشمال والجنوب
قناة وادي العين اليوم📹خاص_احمد مصعبين
في سياق التطور الطبيعي والموضوعي للمجتمعات..ينشأ بين الطبقات والفئات والشرائح الاجتماعية صراع على اساس المصالح لكل منها.وهي مصالح اقتصادية بصورة اساسية وحتمية..
في واقعنا الراهن وبعد ان فقد معظم سكان الجنوب مصالحهم بعد الوحدة،نشأ صراع بين الشمال والجنوب نتيجة الاختلالات المجتمعية والتباين الموضوعي الشاسع في المجتمعين الشمالي والجنوبي وتطور هذا الصراع الى صراع تناحري..
في اطار هذا الصراع اخذت كل فئة او شريحة او مجاميع موقعها الطبيعي وفقا لمصالحها الاقتصادية.
هناك فئة واسعة تشكل معظم سكان الجنوب فقدت او تقلصت مصالحها الاقتصادية بسبب سياسات الاحتلال اليمني واستيلائة على السلطة والثروة في الجنوب،ولذلك كان هدف الثوار الجنوبيين ولا يزال هو استعادة الدولة الجنوبية المغتصبة واعادة بنائها على اسس مدنية صحيحة ياتي في مقدمتها تحقيق العدالة الاجتماعية وهو اساس اقتصادي بحت.
هناك فئات وشرائح وافراد جنوبيين وجدوا مصالحهم في اطار النظام السياسي والاقتصادي الشمالي والذي يتسم بالاستغلال والفساد ،ولذلك ووفقا لمصالحهم..هم ضد استعادة الدولة الجنوبية التي يسودها العدالة والمساواة الاجتماعية.
على هامش هذا الصراع ووفقا للمنظومة الشمالية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا هناك شرائح انخرطت في المنظومة السياسية والحزبية الشمالية وبالتالي حصلت على مواقع اجتماعية من حيث الوظيفة العامة مكنتها من تحقيق مستوى معيشي ودخل ارفع من الاخرين...وبالتالي هي من ضمن القوى المناهضة للدولة المدنية العادلة.
الا ان اشرس الفئات الجنوبية واشدها تمسكا بنظام العربية اليمنية هم اولئك الافراد اللذين حصلوا على امكانيات تاسيس شركات اقتصادية كبيرة مكافأة لادوارها التي لعبتها ضد شعب الجنوب وثواره.وهم اولئك الافراد التي تربعت ولا تزال في مواقع قيادية في الدولة وبعضها في الشرعية حاليا.
ولعل اسوء تلك الفئات واكثرها دناءة وانحطاطا هم اولئك القيادات والشخصيات الاجتماعية التي لجأت الى عفاش والحوثي قبل وبعد حرب ربيع 2015...فتحالف هؤلاء مع عفاش والحوثي ووجودهم في الوقت الراهن في صنعاء ليس لحالة او موقف سياسي...وانما للارتزاق فقط.
اذا كل يحدد مواقفه في اطار الصراع بحسب مصالحة الاقتصادية .
ليست هناك تعليقات