#قناة_وادي_العين(24)
#قناة_وادي_العين(24)
<ابوسلمان>
*::: الحامي:::*
هذه القصيدة مكونة من واحد وعشرون بيتا من الشعر الفصيح للشاعر حسين أبوبكر المحضار وقد كتبها في دولة الكويت عام 1966م
يبدء المحضار في أبياتها الأولى ببث حنينه الى مدينة الحامي، وإستعادة ذكريات الأمس، ومجالس الأنس في مرابع الأحباب وصحبة الأهل والأصحاب، ويقول في مطلع هذه القصيدة المخطوطة :ـ
هبي صبا نجد واشفي بعض آلامي
وذكريني زمان مر بالحـــــــــــــــــامي
وطيب عيش صفاء لي في مساكنها
قضيته بين اصحـــاب وارحـــــــــــام
وسهل كنت اروي فوقه ظمـــأي
مازلت من بعد ان فارقته ظــــــــــــامي
قضيت وقتا بها ماكان اطيبــــــه
وما احلـــــى ليلاتي وايـــــــــــــــــامي
أن جيت ساحلها ماللعراق ولي
او جئت روضتها مالي وللشــــــــــام
اردد الشعر في احبابنا وارى
كانني عمـر الخيــــــــــام او رامــــي
حسدت لبنان الا بعد رؤيتهـــا
علمت ان كل القطـــــــــــــرين توام
ازورها كل عام في مواسمهــا
وماتخلفت عنها غـــــــير ذا العـــــــام
حوادث الدهر اوهتني بحادثـــة
مازال جرح فؤادي بعـــــدها دامـــــي
وافقدتني من الاحــــباب خيرتهـــم
وحطمت كل امـــــالي واحلامي
غادرتها وكأني في مغادرتـــــــــي
نقضت غزل وصلي بعد ابرامـي
دفنت فيها الوفاء والجود في جزع
وبعض اشعاري الغراء وانغـــامي
وبعد ان كنت فيها الدهر مبتسمـــا
خرجت منها بثغر غير بســـــــام
كذا الحياة تأتي ريح وتغــــرقهـــا
وبقية من خـــــــــــيالات واوهــام
فأستغنموا العمر وابنوا بأجتهادكم
قصر من المجد مرفوع الذرى سامي
واحموا البلاد وحاموا عن قيادتها
اين الشباب واين القائد الحـــــــــامي
قد خلفت ارضنا عن ركب من سبقوا
واصبحت بين اقدام واحـــــــــــجام
فاستنقذوها واحيوا بعزمـــــــــكم
فأنتم ألأمل المنشــــــود والســــــامي
ولبوا الدعوة الكبرى التي انبثقت
من فوق ردفان من سهل واكـــــامي
واذكروا في قرى ردفان من ثاروا
قوم قضوا نحبهم من اجـــل اقــــوام
كم في الجنوب اثاروها وكم تركوا
بحرا من الدم في ارجائه طــــــــامي✍🏻
ليست هناك تعليقات