الانتقالي...الى اين ؟
الانتقالي...الى اين ؟
:
#وادي العين {24}
:
بقلم/ م.احمد مصعبين
الثلاثاء 13 فبراير
:
في لحظات من الضغط الشامل الذي يعيش تحت وطأتة معظم الجنوبيين ، نندفع احيانا في اتخاذ مواقف او التصريح عن مواقف،اذا ما تأملناها في لحظات الهدوء والتفكير المنطقي والموضوعي نجدها ردود افعال متسرعة قد تكون لها اثارها السلبية على قضية شعب الجنوب بشكل عام.كثير من ابناء الجنوب التواقين لانعتاق الوطن واستقلاله وممن ينتقدون الشرعية والانتقالي على حد سواء على بعض المواقف،
نجدهم في احيانا اخرى يناشدون الشرعية والانتقالي للجلوس وحل قضايا الخلاف بينهما من اجل انقاذ الوطن والشعب.
:
لقد اخفق الجنوبيين سابقا في تشكيل الحامل السياسي للقضية الجنوبية للاسباب التي يعرفها الجميع وخصوصا قيادات مكونات الحراك الجنوبي.وشكل هذا الامر حالة احباط لدى معظم ثوار ونشطاء تيار استقلال الجنوب....بل وصل الامر بالبعض الى حد التصريح باننا على استعداد للتحالف حتى مع اسرائيل للخروج من هذا المأزق.
:
فجاء الانتقالي ، وساندناه برغم علاتة..بل وبيننا مكامن الضعف والخلل..وبالرغم من كل ذلك قبلنا به كواقع عجز المنتقدين له عن تشكيل البديل الافضل المقابل.
الجميع يعرف الظروف التي يعمل الانتقالي في ضلها ويتأثر بها سلبا وايجابا ، وموضوعيا..فالانتقالي حسب ظني عاجز عن الخروج الى جماهيرة ومكاشفتها بما يدور في اطار التحالف مع اكبر دولتين في التحالف وهما السعودية والامارات، بسبب حساسية وخطورة الدور الذي تضطلع به هاتين الدولتين في اطار الازمة اليمنية برمتها ، وباعتبارهما ومعهما دول التحالف الاخرى،
مكلفتين دوليا بتنفيذ قرارات المجتمع الدولي،وباعتبار اليمن واقعة تحت طائلة البند السابع.
:
لا نريد التنجيم...ولكن بالاستناد الى الواقع الموضوعي في الشمال يمكن التأكيد-وبتواضع- ان كل القوى الشمالية السياسية والعسكرية سواء منفردة
اومجتمعة لن تحرر الشمال ولن تسقط صنعاء لاسباب يعرفها الجميع.لذلك فان الحل العسكري يبدو في عداد المستحيلات.وسوف يضطر الجميع لليحث عن حل سياسي يكون الانتقالي طرفا فيه باعتباره ممثلا عن شعب الجنوب ، وباعتبار قواتة المسلحة مسيطرة على الارض.
:
لكن ، وحتى في اسوء الاحوال ، واحداها ان يفاجأ الانتقالي جماهيره بالخيانة، فان الامر لن يلغي شعب الجنوب..ولن يتاح لابناء الجنوب اي خيار اخر سوى الاستمرار في النضال لاستعادة دولتة بقيادة وطنية شريفة سوف تخرج حتما من الصلب الجنوبي.

ليست هناك تعليقات