غياب الدولة
غياب الدولة
:
وادي العين [24]
:
{بقلم/ليلئ بن بريك }كاتبة حضرمية
الخميس 22فبراير
:
نتيجة لغياب دولة المؤسسات وسيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان وتداول السلطة وإفتقار المعايير الحقيقية من حيث الكفاءات العلمية والحقوقية والسياسية العالية
:
مازالت السيطرة المستحودة تعيش حكم الفرد رئيسا وهؤلاء يذكروني بعصر لويس الرابع عشر الذي كان يقول (أنا الدولة والدولة أنا)
:
نحن اليوم نعيش تحت سيطرة حكام يتصورون أن الدولة دولتهم وأن الأمر أمرهم وأن الناس رعاياهم فكرة المواطنة وفكرة المؤسسات مازالت غريبة على أغلبهم وهم أن كانوا لايعلنون ذلك إلا أنهم يمارسونه عملا
أن الجمهورية في بلادنا تحولت إلى جمهورية ملكية هل سمع أحد من هذه الأرض بأنه في الجمهوريات يبقى الحاكم إلى أن يلقى ربه مهما طال بقاؤه وأنه بعد أن ينتقل إلى رحمة الله يحرص على أن ينتقل حكمه إلى أبنه من بعده هل هذه نظم جمهورية وهل هذه نظم لاتؤدي إلى الهم والغم والإكتئاب
إن بلادنا والنظام فيها هو مرض مثل مرض الإيدز والعياذ بالله ويختلقون كل الدعاوى ويتفنون في كل الحجج لكي يحولوا دون حدوث إصلاح حقيقي ينقل السلطة إلى أصحاب السلطة الحقيقيين وهم الشعوب ،وأنهم يستقتلون حتى لايحدث تداول للسلطة،وحتى تظل السلطة-ومن ثم الثروة- في أيديهم إلى الأبد
أنا واثقة ،أن الرياح عاتية ،وأنها ستقتلع كل من يقف أمامها،ولكن لماذا نلجئ أنفسنا إلى ذلك؟ولماذا لانفتح أبواب التغير السلمي للديمقراطية،ونسير في طريق التقدم الطبيعي الهادئ كما سارت من قبلنا أقوام كثيرة؟
:
أنني أقول دائما إن للتقدم قدمين:المنهج العلمي في الحياة،وسيادة القانون،ومايترتب على ذلك من أحترام حقوق الإنسان وتداول السلطة وسيادة الشعوب
هذان هما القدمان اللتان سارت عليهما شعوب غيرنا ، وحققت التقدم،وأخذت مكانها الذي الذي تستحقه بين المتقدمين
:
ألا يحق للصفوة في بلادنا، أن تحقق ذلك
ومازلنا في الغالبية من أقطار الوطن العربي تفتقد هاتين القدمين، أو نسير كما يسير الأعرج،ونحاول جهد الطاقة أن نبتعد عن العلاج حتى تأتي الرياح العاتية لتقتلع أمامها كل شئ .مع ذلك ،فإني لا أريد أن أفقد الأمل،فهناك بعض البؤر في هذا الوطن وفي بعض الدول العربية
:
وبالاخير أرى أن مستقبل اليمن شماله وجنوبه مرهون بالتخلص من التمدد المجوسي ومليشياته الإرهابية وفلول عصابات القاعدة وكل عصابات الفيذ والنهب والفساد وإقلاق السكينة العامة وأن نساند دول التحالف وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية وامارات الخير في مساندة الشعب اليمني شماله وجنوبه في التخلص من العصابات المارقة التي تدعمها دولة الشيطان الأكبر إيران وفي محاربة جميع الإرهاب ومخططاته

ليست هناك تعليقات