سيئون ارض غريب (2)
سيئون ارض غريب (2)
✍ : صالح فرج
هذه المقولة لعاشق سيئون ومحبها الشيخ عمر بامخرمة تنطبق على كل من جاء الى سيئون قاصدا العيش بها او قضاء حاجة فيها حيث تفتح له المدينة ذراعيها ويشعر بود ومحبة أهلها الذين يتمتعون بسلوك راق بفطرتهم.
مدينة سيئون (الطويلة) كما يحلو لمحبيها وصفها -متبعين اسمها بصفة الطول- تعيش حالة بل مرحلة من الاهمال واللا مبالاة في مناح شتى قد تكون صغيرة على الإدراك لكن لها أثرا كبيرا.. فبالنظر إلى أسواق المدينة ومافيها من عشوائية وازدحام سواء من خلال إفتراش الباعة لمتنفسات الطرق أو المواقف العشوائية للسيارات أو التسوّل المشبوه بالإثارة المصحوب بالبلطجة أحيانا أو انتشار المياة الآسنة التي تنبعث من بعض البيارات الطافحة القريبة من الأسواق والمزكمة للأنوف الضارة بالصحة او ...او ...او ... الكثير الكثير من المنغصات التي تواجه القاصد للمدينة وبالذات واجهتها سوق سيئون لقضاء حاجة.
تتراكم المخلفات بالمدينة والكل يرى امامه مايحدث دون تحريك ساكن وكأن الناس تعايشت مع الفوضى الحاصلة وتقبلتها رغما عنها.
تحدث وكتب الكثيرون عن معاناة المدينة وماتعيشه من اهمال وتسيب ولامبالاة ولكن لم يصل ذلك إلى مسامع ذوي الشأن، ربما هم لايعيرون الآراء الناقدة أي اهتمام وشعارهم (يكفينا مافينا!)
الكل يستنكر وينتقد ولكن دون عمل شئ يذكر غير اضعف الإيمان وهو الحديث باللسان ومحاولة التعبير عن رفض هذا الواقع الأليم الذي تعيشه مدينة سيئون عروس الوادي التي لم يبقى لها غير لفظ التسمية فقط فأي عروس هذه التي نرى اليوم مدى الفوضى العارمة في شوارعها وأكوام القمامة والأوساخ تتكدس في أسواقها وازقتّها وها هو أكبر أشهر شوارعها (شارع الجزائر) يعج بالأوساخ والقمائم التي لاتوجد لها حتى صناديق للمها بل ترمى هكذا على قارعة الطريق.
لماذا لايتم توفير صناديق القمامة ؟ سؤال موجّه للقائمين على صندوق النظافة بالوادي.
وسؤال آخر لماذا تم تحديد أهم الشوارع بالمدينة لرمي القمامات فيها كشارع المطار وشارع الجزائر وغيرها من الشوارع الرئيسية بالمدينة .. ألِحِكمة ما تم ذلك الإختيار، لا يعلمها إلا ذوو الشأن؟
استبشر الناس بتولي مديرا عامّا لمديرية سيئون لما يتمتع به الرجل من صفات، أملا في انتشال حال المدينة مما تعاني. وكانت بداية تدشينه قيادة سلطة المديرية المحلية بافتتاح بعض الشوارع المغلقة واغلاق جولة باحارثة بشارع المطار بالمدينة، والحديث عن ترتيب بعض المواقف للسيارات وخصوصا باصات النقل الكبيرة ووضعت بعض المقترحات بخصوص نقل باصات النقل الجماعي لساقية انيسة وغيرها الكثير .. ولكن نسمع جعجعة ولا نرى طحين.
هناك تساؤل .. طالما ومركز المدينة وسوقها يعج بكل من أراد قضاء حاجاته سواء أكانت إدارية تتعلق بمكاتب السلطات المحلية أو تجارية أو غيرها .. لماذا لايتم ايجاد البديل المناسب في نقل بعض الدوائر الحكومية التي يرتادها كثيرا المواطنون كالأحوال المدنيّة والهجرة والجوازت والبلدية وغيرها إلى مواقع أخرى لكي يتم تخفيف الازدحام والحد منه
أيضا لماذا لايتم ايجاد سوق مركزي شامل وعام للخضروات والفواكه والأسماك واللحوم يجتمع فيه المفترشين الجدد الذين يتكاثرون هذه الايام بجانب المساجد والساحات نتيجة للبطالة والحاجة التي يعانيها الشباب؟
كتبه : صالح فرج
*#الثلاثاء 24 ابريل 2018م
ليست هناك تعليقات