طارق...بطل قومي
طارق...بطل قومي
احمد مصعبين
( انا راضي على حكم الهوى
بما يأمر سوى والا غوى )
هذا على صعيد الحب والعشق وايام الشباب والغرام الملتهب...اما على صعيد موقفنا من المكونات السياسية الجنوبية، فبعد هذا الكم الهائل من الدم والدمار والعذاب والالم الجنوبي لن يسمح شعب الجنوب باي موقف او سلوك تجريبي لاسيما وقد اتضحت الرؤيا.
في الحرب الاخيرة التي شنتها القوى الشمالية ضد شعب الجنوب، كان من ضمن التشكيلات العسكرية اليمنية التي اجتاحت الجنوب، فرقتي القناصة ، الاولى التابعة للجيش اليمني وهم عناصر الفرقة الخاصة اللذين تدربوا على ايدي خبراء امريكيين في امريكا واليمن بقيادة طارق محمد عبدالله صالح والثانية فرقة القناصين الحوثيين اللذين تدربوا على ايدي خبراء ايرانيين في ايران واليمن...هؤلاء كان لهم نصيب الاسد في قتل شباب المقاومة الجنوبية...
لقد تعرف شباب المقاومة الجنوبية في كل من حيي القطيع والعيدروس على قناصي طارق عفاش لانهم كانوا على خطوط المواجهة والتماس معهم ، فهم متميزين باشكال ضخمة ، قال لنا الشباب ان هؤلاء القناصين المميزين واللذين كانوا يتمركزون على جبال كريتر لم نجد لهم اثرا قبيل تحرير كريتر ، فجأة اختفوا وحل محلهم عناصر اخرى اغلب الظن انها عناصر حوثية...
ولكن قناصي طارق كانوا الاكثر عنفا وشراسة ودموية.
اليوم يراد للمقاومة الجنوبية ان تدعم قوات طارق في الساحل الغربي، في موقف غريب،قيل انه تكتيك سياسي من قبل الانتقالي وبأمر من الامارات..التي لا احد يناقش او يرفض اوامرها.
حتما سوف ينبري بعض المطبلين ويتهمونا بان مواقفنا تتماهى مع الاصلاح والشرعية...الا لعنة الله عليهما ، ولعنة الله على كل من يعادي استقلال الجنوب واستعادة دولتنا الجنوبية المغتصبة.
ولكننا نريد فقط التنوية ، وهو ان الاعلام الشرعي والخليجي واليمني قد قلبوا حقائق المعارك...فبينما شباب المقاومة الجنوبية يقدمون مئات الشهداء في تلك المعارك، يسجل الاعلام الشرعي الخليجي اليمني تلك البطولات لصالح الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الوهمية.
اليوم يقدم هذا الاعلام طارق عفاش في هيئة البطل القومي الذي سوف يحرر صنعاء(نظريا)..ويقدم فرقة القناصة التي ذكرناها انفا ومن معهم من الحرس الجمهوري باسم(المقاومة الوطنية) .
نظن قبول الانتقالي بهذه الحالة لا يعبر عن تكتيك ناضج وواعي...بل هو قمة الغباء والهبل...
لا تستهينوا بالاعلام ، فاذا اراد المجتمع الدولي وبالذات مجلس الامن ان يعتمد على الاعلام وعلى التقارير الحربية الوهمية والمزورة ، فسوف يعتمد عليها اذا تطلبت مصالح الدول الكبرى ذلك...وربما من المناسب التذكير هنا بالمقولة الشائعة:
(ان التراكمات الكمية تؤدي الى كيفية جديدة)..فالاعلام يمكنة ان يحقق هذا التراكم ويؤدي الى الكيفية والنتيجة التي يريدها الشماليون.. فلا تراهنوا على اي خلاف شمالي - شمالي الا في الحدود التي هم يفتعلوها لمزيد من حلب البقرة الخليجية.
لذلك نقولها واخر كلام ..لسنا معك يا انتقالي في غواك بتحالفك مع طارق.
ليست هناك تعليقات