Header Ads

عمكم عبدالله .. ماني داير!

عمكم عبدالله .. ماني داير!
.
.
قبل 15 سنة
كان عبدالله رجل بسيط من السودان عمل راعي غنم مع ابنه (محمد ) في السعودية على اطراف مدينة جده قانعاً بما قسمه له الله من حلال

في يوم قبل 15 سنة .. انهى ابنه محمد رعيه للغنم ودخل عشته ونام في انتظار سعي اليوم التالي ولم يستيقظ ابداً..
ببساطة محمد مات قُتل
قتله تشادي طعناً ليسلبه 800 ريالا كانت في جيبه .. تحويشة عمره!
لملم المفجوع عمكم عبدالله احزانه على ولده القتيل وحاجياته القليلة وغادر نهائياً الي بلدته الدويم في السودان قبل 15 سنة كما قلنا
وظل القاتل التشادي حبيساً في السجن انتظاراً لحد السيف والقصاص..
طوال كل هذه السنوات.. بدأت عمليات بحث كبرى عن عمكم عبدالله....
وتحركت جمعية حقوق الانسان في جدة وعثرت عليه اخيرا..
و استقدمته من السودان بزيارة للسعودية صدرت من امارة مكة المكرمة
وصل عمكم إلى جدة لحضور القصاص من قاتل ولده..
وكما يحدث في مثل هذه الحالات تحركت حقوق الانسان لعل أبو القتيل يعفو مقابل الدية
رقم على يمينه 5 اصفار بالريال السعودي (5 مليون) شيك من فاعل خير باسم عمكم عبدالله ولو طلب زيادة الاصفار إلى 6 أو سبعة لما تردد الخيرون في دفعه..
ماذا كان وماذا صار ؟؟
ما داير ملين منكم عفيتو لله والرسول ..
ادوني دقايق اشاور زوجتي (ام محمد) اتصل عليها في السودان ويأتي الرد:
لو اخذت ريال ما عاد تجي البيت عافيهو لله وللرسول
لم تخذله أم محمد ..
حاولت اللجنة اقناعه بأن الشيك قد كتبه وان فاعل الخير قد دفع..
عمكم عبد الله ثابت لا يتزحزح.
حين احضرته لجنة حقوق الانسان إلى الجريدة في جدة انتحيت به جانبا وقلت له:
يا عم عبد الله..
الاصفار الخمسة تضربها في الجنيه شوف بتعمل كم..
فيرد :ماني داير..
علي الطلاق محتاجو ..
بيتي من الطين ومافيهو حتى مطبخ..
بس ماني داير!
يا عم عبدالله.. فيلا .. شقة.. بيت في نص الخرطوم ..
لا ماني داير
لعلمكم لو رغب في المساومة لنال مبتغاه..
فغادر إلى بلدته الدويم أمس مثلما أتى .. بحقيبته..

والصورة للعم عبد الله بطل القصة بمعية الأستاذ ياسر عبدالفتاح بمقر عمله بالجريدة في جدة

هؤلاء الطيبون هم من نفتقدهم في هذا الزمن

ربحت البيع ياعم عبدالله
لقد اشتريت الجنة من ربك إن شاء الله

عمكم عبدالله .. ماني داير! عمكم عبدالله .. ماني داير! بواسطة قناة وادي العين اليوم on 6:58 م Rating: 5

ليست هناك تعليقات

مقالات العاب

مدون محترف