جريمة اغتيال المتقاعد/ علي عبيد بامعبد مساء أمس في مدينة تريم ، تثير اسئلة قلقة ، و ألغازاً مبهمة ، و حروفاً بلا نقط كي نستوعب هدفها ، و نتعظ من درسها وكي نفهم رسالتها المشفرة ..
جريمة اغتيال المتقاعد/ علي عبيد بامعبد مساء أمس في مدينة تريم ، تثير اسئلة قلقة ، و ألغازاً مبهمة ، و حروفاً بلا نقط كي نستوعب هدفها ، و نتعظ من درسها وكي نفهم رسالتها المشفرة ..
* المجرمون طليقون ، و لا نعلم شيئاً عن تحريات تجريها الاجهزة المعنية بالأمن لملاحقتهم ، والأقرب أن هذه الجريمة كسابقاتها اللاتي استهدفن العشرات من خيرة كوادر حضرموت الأمنية والعسكرية ، ستلصق بما يسمى ( القاعدة ) لإعفاء اجهزة الأمن عن مسئوليتها في كشف حقائق هذه الجريمة النكراء.
* الجريمة حدثت في وسط مدينة تريم ، كأول جريمة اغتيال من نوعها في هذه المدينة ، عاصمة مدرسة حضرموت الإسلامية ، وعاصمة عالمية لثقافة اسلامية سامية مسالمة !!!
* أداة الجريمة هذه المرة ( عبوة ناسفة ) ألصقت بالسيارة ، مثلها مثل جريمة اغتيال العقيد طيب الذكر / عبدالرحمن باشكيل قبل 4 سنوات في وسط مدينة سيئون ،، و قبل جريمة تريم امس ، بيومين فقط زُرعت عبوتان ناسفتان قرب مركز الشرطة بسيئون ، لم تسبب أضرارا ، و احدثت رعباً ولكنها كانت - كما يبدو - رسالة انذار ، ومقدمة لجريمة تريم!! ..
* في الأشهر الثلاثة او الأربعة الأخيرة حدثت جرائم اغتيال في الطرق السريعة و خصوصاً في طريق سيئون - تريم ، وطريق سيئون - شبام ، وفي مديرية القطن ، راح ضحيتها قتلى وجرحى من المواطنين ، ولم تكشف لنا اجهزة الأمن عن المجرمين خلفها ، باستثناء تلك المحاولة في الشهر الماضي التي استهدفت ( عامرياً) في ( تاربة ) وألقى المواطنون القبض على من يشتبه في تورطهم فيها ، وقيل انهم يتبعون اجهزة عسكرية واستخباراتية..!!!
* الأمن في وادي حضرموت مكشوف و مكسور و مفلوت ، باعتراف قيادة المحافظة.. و لا نعلم عن اجراءات تصحيحية على الواقع..
* المستهدف في جريمة تريم امس كان مدنياً ، و متقاعداً ، و ذا سمعة حسنة و معروفاً بأخلاقه الفاضلة و بأنه خدوم ومتواضع وله شعبية كبيرة في اوساط الشباب والرياضيين خصوصاً ، وفي اوساط المجتمع عموماً منذ ان كان مديراً عاماً لمديرية تريم اوائل التسعينيات ثم مديراً عاما لمكتب وزارة الشباب والرياضةبوادي حضرموت ..
* لماذا اغتيل ؟؟
هل لأنه كان هدفاً سهلاً ؟؟ لا حراسة ولا حس أمني ؟ ولا عصبية قبيلية هوجاء ؟؟
هل لأنه اسم لامع ومعروف ، فيثير اغتياله حالة اوسع من الرعب والترهيب في المجتمع ؟؟
هل كان موعوداً بمنصب حكومي اكبر وهو من الكوادر الإدارية المجربة والمختبرة ؟؟
هل جاء الدور على المدنيين المسالمين لاستكمال حلقات مسلسل الرعب واخلاء المجتمع من كوادره الاستشارية المحنكة ؟؟
هل انتهى مسلسل ( الكهرباء) لينشغل الناس بعده بمسلسل القتل و ضياع الأمن والأمان ؟؟
هل.. وهل.. ؟؟؟
* اخي وصاحبي علي بامعبد .. لأنك من أطيب الناس و أنقاهم سريرةً ، ولأنك محب لخير ناسك وبلدك ،، فيا لحظك المحمود .. اصطفاك الله شهيداً في أول جمعة رمضانية ، واختارك إلى جواره في ليلة من لياليه العظيمة المباركة.. فنم قرير العين تلاحقك دعوات الصالحين وعباد الله المخلصين بالرحمة والمغفرة وسكنى الجنان مع الصديقين والشهداء الأبرار..
و لينعم ابناؤك واهلك بالفخر بأبيهم وبالصبر والسلوان على فقده ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. إنا لله و إنا إليه راجعون..
منقول من صفحة الاستاذ / هشام السقاف
ليست هناك تعليقات