اسقاط الماضي على الحاضر
اسقاط الماضي على الحاضر
قناة وادي العين اليوم|احمد مصعبين
( لعناية الاخ علي هيثم الغريب )
يحلو للبعض المقارنة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والجبهة القومية،من حيث ان البعض يعتبرون الانتقالي هو الممثل الوحيد لشعب الجنوب على غرار (كل الشعب قومية ) .
والحقيقة ان المقارنة والمطابقة بين الانتقالي والقومية يعتبر خطأ موضوعي جسيم لاختلاف وتباين الحركتين من حيث الظروف والخصائص والشروط .
فالحكم على اي مرحلة تاريخية واي حركة او تنظيم ثوري ينبغي ان يتم وفقا للظروف والواقع التي نشأ في ظلها ذلك التنظيم حتى لو كان هناك بعض التشابه.
فمثلا في مطلع الستينات بادرت حركة القوميين العرب في الجنوب بدعوة كافة الاحزاب والتنظيمات والجمعيات والشخصيات الجنوبية لتشكيل اطار جبهوي لخوض الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني ، فاستجاب لتلك الدعوة سبع تنظيمات وجمعيات اهلية وثقافية وتشكلت منها الجبهة القومية،بينما بعض الاحزاب والشخصيات الوطنية رفضت اسلوب الكفاح وتمسكت بالنضال السلمي لنيل الاستقلال الوطني،علما بان بعض هذه الاحزاب عادت في مطلع عام 1966 لتتبنى الكفاح المسلح بعد ان اصبح فدائيو الجبهة القومية يوجهون الضربات الموجعة للاستعمار البريطاني في المستعمرة عدن منذو منتصف عام 1964.
التشابه بين القومية والانتقالي هنا،ان شعب الجنوب ومنذو انطلاقة الثورة الجنوبية الشعبية السلمية وهو يطالب مكونات الحراك الجنوبي بتشكيل الحامل السياسي للقضية الجنوبية ،الا ان قيادة تلك المكونات اخفقت في تشكيل ذلك الحامل.
وبعد حرب ربيع 2015-التي شنتها القوى اليمنية ضد شعب الجنوب ولجملة الاحداث والظروف التي حدثت ونشأت بعد تحرير معظم المحافظات والمناطق الجنوبية والتي يعرفها الجميع،تشكل المجلس الانتقالي الجنوبي بضغط وتاييد شعبي واسع.
هنا نقول لمنتقدي الانتقالي وانصاره،
من يشعر ان مشروعه يحظى بدعم وتأييد شعب الجنوب،فليثبت ذلك في الواقع والميدان الجنوبي امامهم .
ودمتم على طريق الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المغتصبة.
ملحوظة...اعيد نشر هذا الموضوع لعناية الاخ علي هيثم الغريب وردا على ما ورد في انتقاداته للمجلس الانتقالي الجنوب...
فما اشبه الليلة بالبارحة.
ليست هناك تعليقات