نقد لنقد الغريب للانتقالي
نقد لنقد الغريب للانتقالي
قناة وادي العين اليوم|احمد مصعبين
تابعت حديثا للمحامي على هيثم الغريب في صحيفة (سماء نيوز)..ملخصا جملة من الانتقادات الموجهة للانتقالي ، ولاهمية القضايا التي طرحت راينا الاسهام في بلورة بعض الامور محل النقاش والخلاف بين الغريب والانتقالي.
يتحدث الغريب اجمالا عن الانتقالي وكاننا في دولة مستقلة مستقرة،وليس باعتبار المجلس يخوض نضالا لاستعادة الجنوب واننا لا زلنا في حالة احتراب مع اليمني.
فهو يدعوا الانتقالي الى احترام التعددية السياسية والتنظيمية لبقية المكونات..وان لا يعتبر نفسه الممثل الوحيد لشعب الجنوب...
مطلب خطير يطرحه الغريب في ضل الظروف الراهنة،تعددية سياسية بمعنى اي مجموعة او مكون بغض النظر عن من يدعمهم او يقف خلفهم حزبيا او تنظيميا او سياسيا وبالمال السياسي يحق لهم ان يمثلوا شعب الجنوب طالما يمتلكون بطائق جنوبية...فلنتخيل كم من المكونات يمكن ان تنشأ ويحق لها تمثيل الجنوب حتى لو لم تحظى بتاييد شعب الجنوب...ولكن القضية ليست هنا فهذه المكونات بالتاكيد سوف تكون لها اجنداتها ونتوقع ان يكون بعضها مناقضا لتوجه واهداف المجلس...سوف تنشأ من جديد حالة التشرذم مثلما كان سائدا قبل تشكيل الانتقالي ، فياترى مع من سوف يتفاوض الداخل والاقليم والمجتمع الدولي بشأن القضية الجنوبية.
لقد نسي الغريب انه فشل وبقية رفاقة من قيادات المكونات الاخرى في تشكيل الحامل السياسي الواحد للقضية الجنوبية في الفترة الماضية،وكنا نتمنى لو شرحنا لنا اسباب ذلك الاخفاق..
كما نسي ايضا انه كان مساهما في انقسام المجلس الاعلى الى مجلس تابع لباعوم واخر تابع للبيض..وبذلك وجه ضربة موجعة لقوى الثورة الجنوبية من خلال تشتت المكونات وتعددها وتناسخها في ضل الوضوح الذي كان سائدا لدى الجميع بان الحراك الجنوبي كان مخترقا وبشكل جسيم من القوى المعادية لشعب الجنوب.
افضل الاكتفاء بهذا القدر من القضايا المثارة...واختتم بتوجيه النصح للاخ علي هيثم الغريب ...بان يقف وغيره خلف المجلس داعمين لنضاله وتوجهاته طالما ينشد استعادة الدولة الجنوبية،وان ما يطالب به ليس وقته المناسب الان ونحن في حالة حرب،بل وقته بالضبط صبيحة الاستقلال الثاني للجنوب.
اما مقارنته بين الانتقالي وسلطة الاستقلال الوطني الاول في عام 1967 فسوف نتطرق لها في مناسبة وحيز اخرين.
ليست هناك تعليقات