ماذا تريدون بالضبط من المجلس الأنتقالي ؟
ماذا تريدون بالضبط من المجلس الأنتقالي ؟
_________________________
قناة وادي العين اليوم|علي الوطحي
.
كلنا نعلم أن كل مكونات الاحتلال اليمني موحدة تخوض حرب شرسة على المجلس الانتقالي الجنوبي والسبب بكل بساطة هو رفض نظام الإحتلال وجود أي حامل سياسي جنوبي يمثّل القضية الجنوبية ...
الغريب والعجيب هو الحرب الشعواء والهجوم الشرس الذي يشنه ابناء جلدتنا من الجنوبيين على المجلس الأنتقالي !!
لماذا تحاربونه ؟ وماهو سبب الهجوم الغير مبرر عليه ؟
ماذا تريدون من المجلس او تريدون له بالضبط؟
من خلال متابعاتي لهجومكم المستمر عليه، وتوصيفكم له بالتسفيه والتشويه والتقزيم اخلص بنتبجة وأحدة هي أنكم مكلّفين بمهمة إسقاطه !!
والمثير للإستغراب أن المهاجمين للمجلس الأنتقالي حمّلوا المجلس كل مصائب الدنيا، وكل كوارث سلطة الاحتلال الشرعية وكل مخلفات الحرب المدمّرة وكل الفساد المستشري في البلاد ...
والأغرب حقاً أن تلك الأقلام لم تسكب قطرة مداد تهاجم بها حكومة الشرعية وسلطة الأحتلال ومعاقل الفساد وأوكار الإرهاب !!
بل انه وصل بها الأمر لتبرير فضائح وفضائع الاحتلال او تلبيسها قادة المجلس الأنتقالي ورموز ثورتنا الجنوبية ..!
المجلس الأنتقالي الجنوبي هو ثمرة نضال سنين خاضها الشعب الجنوبي ودفع فيها أغلى ما يملك وأنتم تنسبونه الى غير نسبه فتسمونه مجلس عيدروس ومجلس الامارات وغيرها من تسميات الأستخفاف بمنجزات شعب جنوبي عظيم وثورة جنوبية متوقدة!
ماذا تريدون بالضبط من المجلس الانتقالي؟
المجلس الانتقالي وجد ليبقى يا هولاء..!
المجلس الانتقالي هو إطار جنوبي وحامل شرعي للقضية الجنوبية وملك لكل الجنوبيين والأعتداء عليه او تقزيمه او التشكيك فيه هو تقزيم وتشكيك بالأرادة الشعبية الجنوبية،
من لديه ملاحظات فأبواب المجلس مفتوحة للجميع وقبل الأبواب كل القلوب والعقول والآذان مفتوحة للجميع فأدخلوا البيوت من أبوابها ..
ماذا بقي لكم ان تتحججوا به بعد أن فتح لكم المجلس كل ابوابه لتطرحوا كل تحفظاتكم وملاحظاتكم وأرائكم، ولم يكتفي بذلك، بل انه ظل ولا يزال يلاحقكم من مدينة الى مدينة ومن دولة الى أُخرى ليسألكم نفس السؤال :
ماذا تريدون بالضبط ؟؟
اجيبوا على هذا السؤال وأعلموا أن الإجابات الماسخة حفظناها والمطالب التعجيزية لن نناقشها وأن الاستنساخ مرفوض
والأسقاط مرفوض ، والحل والألغاء مرفوض، وفرض أفكار فلسفية من باب التباكي على الديموقراطية والحرية والقبول بالأخر والتعددية وتسمية الخلاف ظاهرة صحية والتعايش في ظل التناقُض هي مداخل للشياطين ستعيدنا الى نقطة الصفر!
فمن يرى أن المجلس الأنتقالي ليس الا مكوّن فليستعرض مكوّنه هو وليجرّب كما جرّب من قبله الأخرون .. لكن فلتحفظوا شعرة من الأحترام للارادة الجماهيرية وتبتعدوا عن الاضرار بالوحدة الوطنية وعن الإستقواء بسلطة الأحتلال الشرعية ..
وقبل هذا وذاك إبتعدوا عن العزف على الوتر المناطقي
لانكم أنتم بنار الفتنة ستحترقون
علي الوطحي
السيل الجارف
٨ أغسطس ٢٠١٧م
ليست هناك تعليقات